United Nations Welcome to the United Nations. It's your world.

بيــــــان السفير بسام صبّاغ المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية أمام مجلس الأمن حول الملف الكيميائي في سورية

الخميس, 29 (أيلول (سبتمبر 2022
المتحدث: 
بسّام صباغ
المكان: 
مجلس الأمن

شكراً السيد الرئيس،

    لقد كرّرت الجمهورية العربية السورية مراراً إدانتها القاطعة لاستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي أحدٍ، في أي زمانٍ ومكان، وتحت أيّةِ ظروف. وهنا ترفض الاتهامات الباطلة التي توجهها بعض الدول وفي مقدّمتها الولايات المتّحدة التي تقوم بدعم التنظيمات الإرهابية التي تستخدم الأسلحة الكيميائية في سورية. لقد حرُصت سورية ومنذ انضمامها طوعاً لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، وحتّى قبل تاريخ دخولها حيّز النفاذ بالنسبة لها، على التعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

    وفدي يودُّ أن يقدّم بحض التحديثات، والتي لم تأتي على ذكرها السيدة ناكاميتسو:

أولاً- قدّمت الجمهورية العربية السورية إلى المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقريرها رقم /106/ تاريخ 15/9/2022، المتضمن الأنشطة التي أجرتها الجمهورية العربية السورية فيما يتّصل بتدمير الأسلحة الكيميائية ومرافق إنتاجها.

ثانياً- تؤكّد الجمهورية العربية السورية حرصها على عقد اللقاء رفيع المستوى المرتقب بين وزير الخارجية والمغتربين - رئيس اللجنة الوطنية والمدير العام للمنظمة، في أسرع وقت ممكن، وفق جدول أعمال يتّفق عليه الجانبان يُسهم في حل المسائل العالقة بينهما. في هذا المجال، أشير إلى أن اللجنة الوطنية السورية قد اقترحت على الأمانة الفنية للمنظمة عقد اجتماع تنسيقي بين الجانبين في بيروت للاتفاق على جدول أعمال الاجتماع رفيع المستوى.

ثالثاً- سهّلت الجمهورية العربية السورية قيام فريق الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بجولة التفتيش التاسعة لمركز الدراسات والبحوث العلمية، خلال الفترة من 11 إلى 19 أيلول 2022. في هذا المجال، يُعرب وفدي عن استغرابه لعدم تطرُّق التقرير الشهري للمدير العام لتقرير جولة التفتيش الثامنة، الذي أكد على عدم وجود أي نشاطٍ محظور بموجب الاتفاقية، وأشاد بالتعاون الكبير والتسهيلات التي قدمتها سورية لفريق التفتيش خلال تلك الجولة.

رابعاً- تكرر الجمهورية العربية السورية ترحيبها بعقد جولة المشاورات الخامسة والعشرين لفريق تقييم الإعلان، وتؤكّد أنها لا تضع قيوداً على نشر الفريق، وأن استثناء شخصٍ واحدٍ من هذا الفريق لا يجب أن يمنع عقد هذه الجولة، خاصةً وأن المنظمة تمتلك الكثير الكثير من الخبراء المؤهّلين للقيام بنفس العمل. في هذ الصدد نذكّر بأن الجانب السوري أبدى استعداداً لعقد هذه الجولة في دمشق ولاهاي وحتّى في بيروت. وبالنظر لإصرار الأمانة الفنية للمنظمة على موقفها بإدراج هذ الشخص ضمن الفريق، فقد وافقت اللجنة الوطنية السورية على مقترح الأمانة الفنية بتبادل الرسائل والمعلومات فيما بينهما بخصوص المسائل التي يعمل عليها فريق تقييم الإعلان، على الرغم من اقتناعنا بمحدودية النتائج التي يمكن أن يحققها هذا النهج.

خامساً: بالنسبة لعمل بعثة تقصي الحقائق، فإن الجانب السوري ما يزال بانتظار قيام البعثة بإصدار تقاريرها المتأخّرة بشأن الحوادث التي تم الإبلاغ عنها من قبل الجمهورية العربية السورية منذ عام 2017، وتدعو سورية البعثة إلى الالتزام بورقة العمل المرجعية ونصوص الاتفاقية، لاسيما ملحق التحقق، كما تدعوها إلى قيامها بعملها بمهنية وحيادية وموضوعية.

سادساً: تعيد الجمهورية العربية السورية تأكيد موقفها بشأن عدم شرعية إنشاء فريق التحقيق وتحديد الهوية (IIT)، ورفضها لأساليب العمل الخاطئة وغير المهنية التي يتّبعها، والتي تؤدّي بطبيعة الحال إلى استنتاجات باطلة تخدم فقط أجندات بعض الدول الغربية التي تعمل على استخدام هذا الفريق أداةً لخدمة أجنداتها العدائية ضد سورية، وبيان الولايات المتّحدة الأمريكية خلال هذه الجلسة دليل واضح على ما نقوله. لهذا فإنها تعتبر أن أية إشارة إلى تقارير هذا الفريق أو استنتاجاته تستوجب الشّجب والإدانة.

سابعاً: وأخيراً، تجدد الجمهورية العربية السورية استغرابها من إصرار الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية ولجنة مجلس الأمن 1540 على تجاهل المعلومات التي يتم تقديمها بشأن امتلاك واستخدام المجموعات الإرهابية للأسلحة الكيميائية في سورية، أو قيامها بفبركة حوادث لاتهام الجيش العربي السوري بها، والتي تعبّر على نحوٍ فاضحٍ عن الانتقائية وازدواجية المعايير، وتعكس حالة التسييس التي تسيطر على هذا الملف.

شكراً السيد الرئيس.