United Nations Welcome to the United Nations. It's your world.

الدورة الاستثنائية الثلاثين للجمعية العامة بشأن مشكلة المخدرات العالمية

الخميس, 21 (نيسان (أبريل 2016
المتحدث: 
سعادة العقيد/ سعيد عبد الله السويدي
المكان: 
الأمم المتحدة

السيد الرئيس

أصحاب الفخامة رؤساء الدول

السيدات والسادة الحضور

 

سنوات قليلة تفصلنا عن نهاية الفترة المحددة، لتحقيق أهداف وغايات الإعلان السياسي لمواجهة مشكلة المخدرات العالمية، وما زلنا حتى الآن نلحظ تفاقم المشكلة واتساع تأثيرها الضار على صحة الانسان ورفاهيته، ولذلك، جاءت الدعوة لعقد هذه الجلسة الاستثنائية، لتقييم استراتيجياتنا، ومراجعة سياساتنا، فنواصل طريقنا فيما نجحنا فيه، ونصحح مسارنا فيما أخفقنا في تحقيقه.

 

واجتمعنا في هذه القاعة لنؤكد على وثيقة إلتزامنا المشترك بالتصدي لمشكلة المخدرات العالمية ومواجهتها على نحو فعال.

 

السيد الرئيس،

 

 لقد تبنت دولة الامارات العديد من البرامج الوطنية للوقاية من المخدرات، فانخفض معدل المتعاطين لأول مرة بنسبة 7% في عام 2014 وبنسبة 8% في عام 2015.

 

وضاعفت الدولة من جهود المكافحة الميدانية، فارتفع معدل ضبط تجار ومروجي المخدرات بنسبة 9% في عام 2014 وبنسبة 15% في عام 2015.

 

وعلى صعيد التعاون الدولي في مجال المخدرات، فقد ساهمت دولة الامارات في ضبط 240 عملية دولية ومصادرة 24 طن من المخدرات ما أهلها للفوز بجائزة أفضل تعاون ميداني معلوماتي، أدى لضبط شبكات تهريب المخدرات على المستوى الإقليمي والعالمي لعام 2015.

 

وفيما يتعلق بحقوق الانسان والأطفال والنساء، فقد تم في عام 2015 اختيار دولة الامارات بالاجماع ، لتترأس القوة العالمية الافتراضية لحماية الاطفال من مخاطر الانترنت، والذي يعد تعبيراً واعترافاً بفاعلية جهود وكفاءة الشرطة الإماراتية، وتوجهاتها الحضارية والانسانية والمهنية، لتأمين الحياة الآمنة للأطفال.

 

كما عينت حكومة دولة الامارات في تعديلها الوزاري الأخير، شابة لم تتجاوز الثانية والعشرين من عمرها، بمنصب وزيرة شؤون الشباب، لتكون بذلك أصغر وزيرة في العالم، تعنى بالنظر في تطلعات وآراء وقضايا الشباب، بغية إشراكهم في عملية صنع القرار.

 

واُستحدثت وزارة للسعادة، لمواءمة سياسات كافة الوزارات الأخرى، مع مبادئ حقوق الانسان، وضمان صحته وأمنه ورفاهيته.

 

السيدات والسادة الحضور،

 

لنبتعد قليلاً عن مبادئ احترام سيادة الدول على أراضيها، ولنترك جانباً، الاتفاقيات الثلاث التي تشكل الحجر الأساس، في التعامل مع مشكلة المخدرات، ودعونا نستذكر قبل يومين، ونحن هنا في هذه القاعة، العمل الارهابي الذي أصاب افغانستان، والأرواح التي أودى بها، فبينما كان الارهابيون يقتلون الابرياء دون تمييز بين طفل

 

وكبير، ويسلبون الحق في الحياة بدم بارد، كان البعض يطالب بمنح المجرمين والإرهابيين الحق في الحياة!!

 

السيد الرئيس،،

 

لدينا في الامارات وزارة للتسامح، تفرض علينا كإماراتيين، احترام ثقافة الآخر، وديانته وعقيدته، ونتحاور معه، ونستمع له، ونتدارس أفكاره، سواء كانت تدعو لإباحة تعاطي المخدرات، أو إلغاء عقوبة الاعدام أو أي مقترح آخر، إلا أننا في المقابل، ندعو

الطرف الآخر إلى احترام ثقافتنا، وديانتنا، والاستماع لأفكارنا في إطار الاحترام المتبادل.

 

وفي نهاية حديثي، أتمنى لجميع الدول مهما كانت توجهاتها وسياساتها في مكافحة المخدرات، التوفيق في الحد من هذه المشكلة، وتصدير تجاربها الناجحة.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرفقات: