United Nations Welcome to the United Nations. It's your world.

بيان السفير بسام صبّاغ المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية أثناء النقاش العام في الدورة الـ 15 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

الخميس, 16 (حزيران (يونيو 2022
المتحدث: 
بسّام صباغ

السيد الرئيس،

لقد صادقت بلادي على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والبروتوكول الاختياري الملحق بها في 2009، والذي يتماشى مع الاتجاه العام لسياسة سورية إزاء ذوي الإعاقة. فالقانونُ السوري يحظرُ جميعَ أشكالِ التمييزِ ضدَّ الأشخاص ذوي الإعاقة، كما يتم إشراكهم في وضع السياسات والتشريعات الكفيلة بدمجهم في المجتمع وذلك من خلال تمثيلهم في المجلس المركزي لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة بواقع ثلث الأعضاء، وكذلك في إعداد الاستراتيجية الوطنية للإعاقة في سورية والمتمثلة بالخطة الوطنية للإعاقة 2022.

إن حكومة بلادي تتعاون مع المنظمات الدولية ووكالاتها المختصة في مجال دعم الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال برامج الدعم المادي والفني، وتنفيذ برامج التوعية والتأهيل والدمج وتدريب الكوادر، وتأمين الأجهزة التعويضية.

السيد الرئيس،

لقد كان للحرب الإرهابية التي وقعت على سورية أثرٌ بالغٌ على وضع الأشخاص ذوي الإعاقة فيها، وأسفرت أعمالُ العدوان التي شنتها قوات الاحتلالين التركي والأمريكي تحت ذرائع واهية عن تزايد الإعاقات المكتسبة والمركبة، يضافُ إلى ذلك استمرار تعرّض المدنيين لمخاطر المتفجرات، بما في ذلك الألغام الأرضية، والذخائر غير المنفجرة، التي خلفتها التنظيمات الإرهابية في المناطق التي كانت تسيطر عليها، وحرّرها الجيش السّوري.

السيد الرئيس،

بالتوازي، أدّت التّدابيرُ القسرية الانفرادية التي تفرضها دول غربية على بلادي إلى تراجعٍ في نوعية وجودة الخدمات الخاصة بذوي الإعاقة، وحدّت من قدرة الدولة السورية على توفير المستلزمات اللازمة لتقديم الخدمات التعليمية والتأهيلية لهم وإتاحة حصولهم على المستلزمات الأساسية كالأطراف الصناعية، والكراسي المتحركة، والتجهيزاتٍ الطبيّة، ممّا فاقم من معاناتهم الأصلية الجسدية والنفسية، وقد زاد تفشي جائحة كوفيد-19 من تلك التحديات.

ختاماً السيد الرئيس،

إنَّ بلادي تدعو إلى دعم جهودها في تمكينِ الأشخاصِ ذوي الإعاقة من العيشِ المستقلّ والمشاركة الكاملة في جميع جوانب الحياة والتنمية وذلك من خلال رفدها بالتجهيزات الخاصة بعمل أقسام المعالجة الفيزيائية، وتوفير المُعينات الحركية السمعية والبصرية، وتأمين أجهزة برايل أو حواسيب خاصة أو أجهزة لوحية لتعليم الطلاب المكفوفين والجرحى الملتحقين بالتعليم الجامعي، بالإضافة إلى دعم جهود نزع الألغام، بما يضمن عدم تخلف أي شخص عن ركب التنمية المستدامة.