United Nations Welcome to the United Nations. It's your world.

السفير بسام صبّاغ المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية حول قطاع الشؤون الإنسانية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي

الخميس, 23 (حزيران (يونيو 2022
المتحدث: 
بسّام صباغ
المكان: 
المجلس الاقتصادي والاجتماعي

السيد الرئيس

بدايةً أود أن أشكركم على قيادة هذه الجلسة.

وأود أيضاً أن أشكر السيد مارتن غريفيث على الملاحظات التي قدمها، والجهود التي يبذلها وفريقه في ظل ظروف صعبة ومعقدة.

ينضم وفد بلادي إلى بيان مجموعة 77 والصين، الذي ألقاه ممثل باكستان، ويودّ بالصفة الوطنية أن يلقي الضوء على النقاط التالية:

أولاً: يشدد وفدي على ضرورة احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في سياق المطالبة بتعزيز مبادئ الإنسانية والنزاهة والحياد والاستقلال في العمل الإنساني واحترامها والتقيد بها، وفي المقدمة احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي الدولة المعنية بالاستجابة الإنسانية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والاضطلاع بالعمل الإغاثي بموافقتها وبالتنسيق الكامل معها بهدف دعم جهودها وبناء قدراتها الوطنية في الاستجابة بفعالية للأوضاع الإنسانية الطارئة.

ثانياً: يؤكد وفدي على وجوب التزام عمل الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في الاستجابة لحالات الطوارئ بالمعايير الإرشادية بموجب قرار الجمعية العامة 46/182، ويشدد على أن تكون الاستجابة الإنسانية قائمة على الاحتياجات الإنسانية للمتضررين من الأزمات بعيداً عن الانتقائية، أو أية مشروطيه أو اعتبارات سياسية.

ثالثاً: يدعو وفدي إلى اعتماد مقاربة أكثر واقعية للأسباب الرئيسية للاحتياجات الإنسانية تتناول دور الاحتلال الأجنبي، والإرهاب في نشوء الأزمات الإنسانية وإطالة أمدها، وكذلك التأثيرات الأخرى مثل الإجراءات القسرية الأحادية، تغير المناج، الجفاف ونقص المياه، وتأثيرها على تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية.

رابعاً: وأخيراً، يؤمن وفدي بأن الحل الفعّال للتعامل مع العديد من الأزمات يكمن في التركيز على أهمية الانتقال من الإغاثة إلى التنمية بما يسهم بتقليل الاعتماد على المساعدات الإنسانية وتمكين الدول المعنية من الاعتماد على نفسها ومواردها لتوفير سبل العيش الكريم. ومن هذا المنطلق يؤكد على أهمية دعم الجهود الوطنية وفي إصلاح البنية التحية، وإعادة تأهيل المرافق المدنية الحيوية في المناطق المتضررة، وإبعاد هذه المسألة عن التسيس واستخدام المعايير المزدوجة التي لا تسهم إلا في إطالة أمد النزاعات والاستثمار بالمعاناة الإنسانية للشعوب المتضررة.