United Nations Welcome to the United Nations. It's your world.

الجعفري: سبب الأزمة الانسانية في سورية يعود إلى الحصار الذى تفرضه التنظيمات الإرهابية ونقص التنسيق مع الحكومة السورية

الاثنين, 21 (تشرين الثاني (نوفمبر 2016
المتحدث: 
المندوب الدائم د.بشار الجعفري
المكان: 
مجلس الأمن

رابط الفيديو

السيد الرئيس،

          أردت أن أضم صوتي للكلمات النبيلة لزميلي نائب المندوب الدائم للاتحاد الروسي تجاهي، وبعد ذلك، ونظراً لأن الفرسان الثلاثة قد غادروا القاعة فإن المسؤولين عن حملة التشويه والتشويش غير قادرين الآن على مضايقتي واعاقة مناقشاتنا الهامة عن بلادي سوريا، وبإمكاني لذك أن أدلي ببياني بكل هدوء.

السيد الرئيس،

بداية أرحب بوجود السيدة هوف معنا من دمشق أقدم عاصمة في الدنيا وأدعو الى تكرار استضافة ممثلي الأمم المتحدة الموجودين في بلادي لأنهم فعلاً شهود عيان يستطيعون أن يفيدوا عناية هذا المجلس بوقائع أكثر دقة بكثير مما يقدمه بيروقراطيو الأمانة العامة هنا في نيويورك.

السيد الرئيس،

بداية أود أن أشاطر السادة الزملاء معلومة تتعلق بمجزرة جديدة ارتكبتها اليوم طائرات بما يسمى جبهة “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة بحق المدنيين السوريين وراح ضحيتها أكثر من 10 مدنيين، وذلك في غارة شنتها الطائرات الحربية الأميركية على قرية الصالحية في ريف الرقة الشمالي. كما استهدفت “طائرات حربية لنفس التحالف معملاً لغزل القطن في قرية الصالحية ما أدى إلى استشهاد 3 عمال وجميع أفراد أسرة مُهجرة من منطقة أخرى تسكن في القرية وعدد أفرادها 6 مدنيين، هذا ما حصل اليوم على يد طائرات الولايات المتحدة الأميركية. وطبعاً أنا لست في معرض ما قيل من قبل بعض السادة الزملاء، ولكنني أو أن أتطرق فقط الى ما قالته المندوبة الأميركية، من أن شاهد عيان من الارهابيين الذين ترعاهم حكومتها في شرق حلب، شاهد عيان قال لها : أن الطيران الحربي السوري والروسي قد نفذا 180 غارة جوية يوم السبت فقط، وبطبيعة الحال وباعتبار أنها دبلوماسية كبيرة ومخضرمة فقد صدقت بسذاجة شاهد العيان هذا، الذي هو في نهاية المطاف إرهابي من جبهة النصرة، صنفته حكومة بلادها على أنه كيان إرهابي في هذا المجلس الكريم. فأي نفاق هذا، وأي كذب هذا، الذي نسمعه في بعض الجلسات العبثية حول الوضع الإنساني في بلادي. ثم ادّعت كذباً وزوراً وبهتاناً أن الطيران السوري قد ألقى منشورات تقول للمدنيين في شرق حلب "غادروا أو ستموتون"، هكذا قالت المندوبة الأميركية وهذا الكلام كذب في كذب ومعيب ومخجل. الطيران السوري ألقى منشورات على شرق حلب "داعياً المدنيين الى الابتعاد عن المجموعات الإرهابية المسلحة في شرق حلب والخروج من شرق حلب"، والحكومة السورية فتحت 6 ممرات إنسانية لهؤلاء المدنيين وممرين للمسلحين ممن يريدون الخروج من شرق حلب، لكن هؤلاء الإرهابيين بطبيعة الحال لم يخرجوا ولم يدعوا المدنيين من أن يخرجوا، لأنهم يستخدمونهم كرهائن بشرية، دروعاً بشرية. على كل حال، إذا كان هناك من حكومات يهمها أمر هؤلاء الإرهابيين في شرق حلب فليأخذوهم، ويصدرون لهم جنسيات وسمات دخول ويأخذونهم. إذا كانت المندوبة الأميركية تعتقد أن وصول 8 آلاف مسلح إرهابي من شرق حلب الى الولايات المتحدة الأميركية قادر على أن يساعد الشعب السوري فلتأخذهم، لا سيما أن معظمهم من غير السوريين. وكان مجلسكم هذا في تقرير خاص للجنة مكافحة الإرهاب قد قال إن هناك حوالي ثمانين ألف إرهابي أجنبي في سوريا قدموا الى بلادي من 100 دولة عضو في هذا المنظمة الدولية مجلسكم هو الذي قال ذلك. هذا الكلام لم تسمعه لا السفيرة الأميركية ولا السفير البريطاني ولا السفير الفرنسي. أما بيان السيد "أوبراين" فقد خلا من ذكر الإرهاب بالمطلق، لم يأتي على ذكر كلمة إرهاب ولا مرة واحدة وكأنه لا يوجد إرهاب في بلادي سوريا على الاطلاق، وكأن الإرهاب فيلم كرتون يدور في أذهان الناس "توم وجيري".

أما زميلي سفير الاورغواي فأنا أحترم ما قاله، لكنه تساءل وهو محق: "من هو هذا الرب وما هي هذه القيم التي تدفع بإرهابي الى قتل المدنيين"، صحيح، لكن الجواب عن هذا السؤال يكمن في قراءة مئات الرسائل التي ارسلناها لكم على مدى خمس سنوات، مئات الرسائل تشرح لكم من يقوم بماذا على الأرض السورية؟ مئات الرسائل، شرحنا لكم فيها عن وجود الإرهابيين في سوريا، واتخذتم القرار تلو القرار وتبنيتم قراراً خاصاً حول مكافحة المرتزقة الأجانب من المسلحين، ومازال البعض في هذا المجلس لا يعرف من هو "الرب"؟ وما هو "الدين"؟ ومن هو هذا التكفيري الذي أتانا بفتاوى وهابية سعودية قطرية ليسفك الدماء في بلادي؟ وأن هذه المعلومة لا يعرفها البعض، وكأن ما يجري على  يد التكفيريين يجري في الصومال وليس في سوريا. من يقوم بالإرهاب زميلي العزيز سفير الأورغواي، هم التكفيريون الارهابيون، التكفيريون المتأثرون بالمذهب الوهابي السعودي، تكفيري يعني: أن يعتبرك كافر، بمعنى أنك تستحق القتل لأنك لا تشاطره مبادئه المتطرفة. هذا هو معنى تكفيري. ما تقوم به داعش وجبهة النصرة هو نفس المبادئ الوهابية التي تطبق في السعودية. صدّروا الينا هذا الإرهاب، وجلبوا إرهابيين من جميع أطراف العالم، استرالي، كندي، أميركي، فرنسي، بلجيكي، اسباني، صيني، روسي، لدينا قمامة العالم من الإرهاب وما زال البعض يتساءل: ماذا يجري في سوريا؟ من يقتل من؟ لماذا لا تصل المساعدات الإنسانية الى شرق حلب؟ من الذي يعرقل وصول المساعدات الإنسانية الى شرق حلب؟ وكأن هذه الأسئلة تحتاج الى شيفرة، بعد خمس سنوات من الاجرام الذي مورس بحق بلادي. الإرهاب الذي يضربنا هو نفسه موجود في مصر، موجود في ليبيا، موجود في العراق، موجود في كل مكان، موجود في كينيا، في الصومال، في تنزانيا، في النيجر، في تشاد، في نيجيريا، نفس الإرهاب، جذور الإرهاب واحدة. لماذا نؤيد كلنا بدون استثناء قيام الحكومة العراقية والحشد الشعبي بمكافحة إرهاب داعش في الموصل؟ نؤيد لأن هذا الكلام مطلب حق، الحكومة العراقية تكافح الإرهاب، نحن نقوم بمكافحة نفس الإرهاب في سوريا. الإرهاب الموجود في حلب هو نفسه موجود في الموصل، فلماذا يتم توجيه الاتهامات لنا في حين يدعم أولئك الذين ينتقدوننا ما يجري ضد نفس الإرهاب في الموصل؟ نفس الإرهاب، هنا داعش وهنا داعش. ما هذه المعايير المزدوجة؟ ثم لا ننسى ما فعل الطيران الأميركي عندما قصف مواقع تابعة للجيش السوري في دير الزور، فسمح لداعش أن يحاصر مدينة دير الزور، 300 ألف مدني نزودهم اليوم بالمساعدات الغذائية والطبية جواً بالهليكوبتر بسبب قيام الطائرات الأميركية بقصف موقع الجيش السوري في دير الزور، والسفيرة الأميركية، تذكرون هذه المسرحية الهوليوودية التي قادتها في جلسة ماضية ، غلطة، خطأ، قصفنا موقع الجيش السوري بالخطأ، لكن بعد يومين قصفوا الجسور المدنية التي كلها على نهر الفرات قصفوها، لا أدري بالخطأ أو بغير الخطأ، وقصفوا محطات توليد الكهرباء في حلب والبنية التحتية. هل هذا هو مكافحة داعش؟ أن يقصف الطيران الأميركي البنى التحتية في سوريا وتقصف الطيران الفرنسي مدينة منبج وتقتل 200 مدني وأن تفعل الطائرات البريطانية نفس الشيء. ما هذا العبث؟

السيد الرئيس،

لقد جاءت بيانات بعض الدول وبيان وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مطابقة لتوقعاتنا، من حيث استمرارها للمرة الثالثة والثلاثين باتباع ذات النهج السلبي والخاطئ الذي يعتمد على تشويه الحقائق والاتجار والاستخفاف بمعاناة الشعب السوري وتسييس الملف الانساني، وذلك بهدف شيطنة الحكومة السورية، خلق كيان للإرهاب، وخلق دويلة للإرهاب داخل سوريا، هذه هي الخطة، أمر واقع، كيان إرهابي يحظى بدعم الأنظمة الغربية الراعية للإرهاب. وتثبت هذه البيانات، مرة أخرى، أن هذه الدول والأطراف لا تمتلك الإرادة ولا الرغبة في انهاء معاناة شعبنا من خلال إنكارها للسبب الرئيسي للأزمة في سوريا.

وهنا، أكرر مرة أخرى، وأعيد، أننا نرفض أن يتم التعامل مع الأزمة في بلادي، سوريا، دون الانخراط الجدي في معالجة السبب الجذري لها، ألا وهو بروز وانتشار المجموعات الإرهابية المسلحة، واستقدام عشرات الآلاف من المقاتلين الارهابيين الأجانب المدعومين من دول معروفة، وانتشارهم في الأحياء والقرى والمدن، واتخاذهم من المدنيين دروعاً بشرية.

وأكرر مرة أخرى، وأعيد، أن بعض الدول التي تتخذ اليوم من معاناة الشعب السوري سلعة رخيصة لتنفيذ أجندات سياسية، من خلال ادعائها الحرص على أمنه ورفاهه، هي السبب الرئيس لهذه المعاناة، وذلك إما من خلال دعمها المباشر للمجموعات الإرهابية المسلحة، أو من خلال فرضها إجراءات قسرية أُحادية الجانب تطال المواطن السوري بشكل مباشر.

وأُكرر مرة أخرى، وأُعيد، بأنه لا أحد في هذا العالم، أحرص منا حكومة وشعباً على حياة المواطنين السوريين، سواءً كانوا في حلب أو درعا أو دمشق أو الرقة، أو في أي مكان يعاني فيه المدنيون بسبب ممارسات المجموعات الإرهابية المسلحة التي تتخذ منهم دروعاً بشرية وتحاصرهم داخل مدنهم وقراهم، وتمنعهم من الخروج من هذه المناطق، كما تمنع عنهم المساعدات الإنسانية أو تبيعهم إياها بأسعار لا قبل لهم بها.

وأكرر مرة أخرى، وأعيد، بأنه في ظل هذا الواقع المرير، يتوجب على أي حكومة، بما في ذلك الحكومة السورية، انطلاقاً من التزاماتها القانونية والأخلاقية، يتحتم عليها، انقاذ هؤلاء المواطنين من أن يكونوا رهائن لهؤلاء الإرهابيين.

  السيد الرئيس،

إن ما يحلو لبعض الأطراف والدول تسميتها بـ "مجموعات المعارضة المسلحة من غير الدول" قد ارتكبت يوم أمس 20 تشرين الثاني، مجزرة شنيعة جديدة متعمدة، وعن إصرار مسبق عندما أطلق إرهابيوها المتواجدون في حي بستان القصر في الجزء الشرقي من مدينة حلب، عدة صواريخ على مدرستي الفرقان المحدثة وسارية حسون بحي الفرقان في غربي حلب ذهب ضحيتها هذه المرة عشرة أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و12 عاماً وإصابة تسعة وخمسين آخرين بجروح بينهم إحدى المعلمات إصابتها خطرة أدت إلى بتر ساقها. هذه هي صور المدرسة التي تم قصفها في حلب من قبل المعارضة المسلحة المعتدلة المعدلة وراثياً. طبعاً هذه الصور لا تهم البعض، ولن يتحدثوا لكم عنها. المدرسة التي قصفت اسمها "سارية حسون"، وكنت قد خاطبت هذا المجلس قبل خمس سنوات لأقول لكم بأن المجموعات الإرهابية المسلحة قد قتلت ابن المفتي العام للجمهورية العربية السورية اسمه "سارية حسون"، هذه المدرسة أطلق اسمها على اسم الشهيد "سارية حسون" ابن مفتي سوريا الذي قتله الارهابيون قبل خمس سنوات. اليوم يقصفون المدرسة التي سُميت باسمه.

      وإضافة إلى قصف هاتين المدرستين، أطلق إرهابيو هذه المجموعات من تنظيم “جبهة النصرة” و "حركة نور الدين الزنكي" التي ترعاها المخابرات التركية، وتنظيمات إرهابية أخرى تصفها واشنطن وباريس ولندن وغيرها بأنها “تنظيمات مسلحة معتدلة” وتدفع لمرتزقتها الرواتب وتمدهم بالمال والسلاح الذي يأتي بعضه من أوكرانيا وبلغاريا ومن كرواتيا، هؤلاء الارهابيون أطلقوا النار على كلية الحقوق وحيي الموغامبو والميدان، ما أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة اثنين وثلاثين آخرين بجروح، كما أسفرت قذائف المجموعات الإرهابية المسلحة التي أطلقتها على حيي الاعظمية وسيف الدولة غرب حلب عن سقوط شهيدين وإصابة سبعة مواطنين بجروح.

السيد الرئيس،

تتزامن هذه الاعتداءات التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة مع هدنة أخرى، هي الثالثة من نوعها منذ 9 أيلول، أعلنتها الحكومة السورية وحلفاؤها في مدينة حلب لإنقاذ حياة المواطنين الأبرياء وانهاء معاناتهم. انتبهوا، هذه هي الهدنة الثالثة منذ 9 أيلول، وهذا يناقض جذريا ما قالته السفير الأميركية، من أن شاهد عيان أخبرها بأن الطيران السوري والروسي قد قصف شرق حلب 180 مرة يوم السبت. تخيلوا هذا العبث الذي يأتي من ممثلة دولة عظمى دائمة العضوية في مجلس الأمن.

 إن الهدن التي أعلنتها الحكومة السورية وحلفاؤها تقضي بضمان سلامة من يرغب من المسلحين بالخروج من المنطقة وتسوية أوضاعهم أو التوجه بأسلحتهم الفردية الى أماكن أخرى يختارونها، واجلاء الجرحى والمصابين وتقديم الرعاية الطبية لهم، وذلك من أجل عودة الحياة الطبيعية الى الجزء الشرقي من مدينة حلب، وليس الجزء الشرق من مانهاتن أو الجزء الشرقي من كاليفورنيا وليس الجزء الشرقي من غلاسكو، وليس الجزء الشرقي من مرسيليا. الجزء الشرقي من حلب، مدينة سورية. واستئناف مؤسسات الدولة الخدمية القيام بمهمات تأمين الاحتياجات الخدمية بكافة اشكالها للمواطنين الراغبين بالبقاء في شرق حلب. ولكن للأسف، عرقلت دول وأطراف معروفة كافة هذه المبادرات من خلال الايعاز للجماعات الإرهابية المسلحة، برفض أي مبادرة واستهداف المدنيين داخل منازلهم ومدارسهم في الجزء الغربي من مدينة حلب، والتمترس في الأحياء المدنية من الجزء الشرقي من مدينة حلب، واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية، وقتل من يحاول من المدنيين الوصول الى معابر الخروج الآمنة، على غرار ما حدث يوم 17 الجاري، حين أُعدم 17 مدنياً احتجوا على ممارسات المجموعات الإرهابية في شرق حلب. إن هذا الواقع، يؤكد مجدداً، أن هذه الجماعات الإرهابية المسلحة هي أداة ابتزاز بغيض في يد بعض الدول لتحقيق أجندات سياسية رخيصة على حساب معاناة الشعب ودمه.

السيد الرئيس،

إن حكومة الجمهورية العربية السورية ترفض النهج الانتقائي لبعض الدول والجهات الأممية في التعاطي مع الأزمة الإنسانية في سوريا، وتؤكد أن السبب الرئيس في منع إيصال المساعدات الإنسانية في العديد من المناطق إنما يعود إلى ما يلي:

  • الحصار الذي تفرضه الجماعات الإرهابية على مناطق بأكملها ورفضها إدخال المساعدات إليها.
  • استهداف الجماعات الإرهابية المسلحة قوافل المساعدات الإنسانية والسطو عليها.
  • انعدام الأمن في المناطق التي تنتشر فيها الجماعات الإرهابية المسلحة بما يشمل قطعها الطرقات واستهداف الطائرات المدنية أو التي تحمل المساعدات والاعتداء على العاملين في المجال الإنساني والطبي، وبيعها لهذه المساعدات.
  • تسييس الملف الإنساني في سوريا وازدواجية المعايير من قبل بعض الدول والمنظمات بالتركيز على الوضع الإنساني في بعض المناطق لأهداف سياسية وتجاهل مناطق أخرى بشكل كامل.
  • نقص التنسيق والتعاون مع الحكومية السورية واللجوء إلى اتفاقيات مع منظمات غير حكومية غير مرخص لها في سوريا، او تنطلق من مدينة غازي عنتاب التركية، من دون التنسيق مع الحكومة السورية، وهذا أمر لن نسمح به.
  • نقص تمويل خطط الاستجابة الإنسانية نتيجة عدم وفاء بعض الدول بتعهداتها حيث لم يتجاوز تمويل خطة الاستجابة للعام 2016 نسبة 33%.
  • التأخر في تنفيذ المشاريع والبرامج، والأنشطة الواردة في خطط الاستجابة.

ختاماً السيد الرئيس،

          لقد سئم الشعب السوري من البيانات الكاذبة والمبادرات المنافقة والتقارير المضللة التي أغرقت عمل مجلس الأمن وأجهزة الأمم المتحدة بشكل شبه يومي على مدى السنوات الخمس الماضية، من دون أن يشعر الشعب السوري بأي أثر انساني لها، لا بل زادت معاناته إلى حدود غير مسبوقة، وذلك بسبب ضلوع البعض في هذا المجلس وخارجه في تأجيج أوار الأزمة وإطالة أمدها.

          اما ما وصل من مساعدات، وقد ذكرت السيدة هوف، أن الملايين من الشعب السوري قد استفادوا من هذه المساعدات فقد تم ذلك بفضل التنسيق مع الحكومة السورية، علماً بأن 75 % من المساعدات التي يتم تقديمها هي مساعدات تقدمها الحكومة السورية نفسها وليس الأمم المتحدة، بالرغم من الحصار الذي تفرضه الدول الراعية للإرهاب علينا وبالرغم من العقوبات الاقتصادية التي تم فرضها علينا منذ أكثر من خمس سنوات.

وشكراً،