United Nations Welcome to the United Nations. It's your world.

بيان دولة الإمارات للاجتماع الرفيع المستوى حول إطلاق" العقد الدولي للعمل، الماء من أجل التنمية المستدامة 2018-2028"

الخميس, 22 (آذار (مارس 2018
المتحدث: 
عادة/ د. مطر النيادي
المكان: 
الأمم المتحدة

سيدي الرئيس،،،

نود في البداية أن نتقدم بالشكر لسعادة رئيس الجمعية العامة على عقده لهذا الاجتماع الهام، كما نود أن نعبر عن امتناننا لجهود فخامة الرئيس الطاجاكستاني إمام اولي رحمن، وجهود الدول الأعضاء ووكالات الأمم المتحدة في تعزيز ملف المياه على المستوى الدولي.

 كما أود أن أضم صوتي الى البيان الذي أدلى به مجموعة دول الــ77، والصين.

سيدي الرئيس ،،،

تولي حكومة الإمارات اهتماما بالغا بتوفير أسس الحياة الكريمة لشعبها، وتمثل المياه أحد ركائز التنمية، وما يزيد من أهمية هذا الأمر هو وقوع دولة الإمارات ضمن حزام الدول التي تعاني من ندرة المياه والأمطار، ولتوضيح هذا الأمر، سقط البارحة حوالي 300 مليميتر من الثلج على مدينة نيويورك، بينما بلغ معدل كمية الأمطار التي هطلت في دولة الإمارات طوال العام الماضي حوالي 100 مليميتر فقط.

ولمعالجة هذا الوضع، قامت حكومة بلادي بالاستثمار في محطات تحلية المياه كمصدر بديل لمياه الشرب لسكان دولة الإمارات. ومع زيادة عدد السكان، زادت الحاجة إلى مصادر المياه. ولذا، أصبحت دولة الإمارات ثاني أكبر دولة منتج للمياه المحلاة في العالم. وفي حين أن التحلية تعد حلا ناجحا، إلا أنها لا تحل المشكلة الأساسية المتمثلة في ندرة المياه.

السيد الرئيس،،

يمثل ملف المياه أحد أولويات حكومة بلادي، ليس فقط لتأمين المياه لشعب الإمارات وإنما أيضا في المساهمة في الجهود الدولية لتوفير المياه للمحتاجين لها، وأود هنا أن أغتنم الفرصة لإبراز أهم أربعة محاور اتخذتها بلادي للتعامل مع ملف المياه:

أولاً: استشراف المستقبل

اعتمدت حكومة بلادي في يناير ٢٠١٨ استراتيجية الأمن المائي 2036، والتي تقوم على عدد من المبادرات لاستدامة توفير المياه خلال الأوقات العادية وغير العادية من خلال نظام متكامل يقوم على ٣ برامج وهي إدارة الطلب على المياه، وإدارة الامدادات والإنتاج والتوزيع خلال الأوقات العادية والظروف غير العادية. كما تتضمن الاستراتيجية ٤ ممكنات هي بناء القدرات والسياسات الوطنية والتشريعية والبحث والتطوير ونشر الوعي لدى المستهلكين. كما تضمنت الاستراتيجية عدد من مؤشرات الأداء لمتابعة التنفيذ.

ثانياً: الابتكار

تؤمن دولة الإمارات بالابتكار وبالتقنيات الحديثة لمعالجة ندرة المياه، لذلك استثمرت الدولة في "البرنامج الوطني للاستمطار"، وشجعت على البحث والتطوير في هذا المجال. كما أطلقت في عام ٢٠١٥ جائزة سنوية لبحوث الأمطار تبلغ قيمتها ٥ ملايين دولار للمساهمة في تحقيق تقدم علمي في مجال أبحاث علوم الاستمطار حول العالم لتكون أكثر فعالية.

ثالثاً: الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والتغير المناخي

لا يمكن التعامل مع ملف المياه بمعزل عن ملف الطاقة والغذاء والتغير المناخي، هذا الترابط بين الملفات الأربع يتطلب التنسيق الحكومي لتحقيق توازن بينهما. فقد قامت دولة الإمارات بتشجيع الزراعة المائية كإحدى وسائل تقليل استهلاك الطاقة والمياه، كما قامت باعتماد تقنيات التناضح العكسي في التحلية لفصل إنتاج المياه وإنتاج الطاقة.

رابعاً: المساعدات التنموية والإنسانية

تحرص دولة الإمارات على دمج العمل الإنساني في جهودها لمعالجة التحديات التي تواجه البشرية، ومن هذا المنطلق، أطلقت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مبادرة "سقيا الإمارات" بقيمة مليون دولار سنوياً، والتي تُعنى بتوفير مياه للشرب للمحتاجين حول العالم.

وختاماً سيدي الرئيس،،،

إن هذه الإجراءات التي تقوم بها دولة الإمارات تنسجم مع الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة الخاص بتوفير المياه النظيفة ونتطلع لاستكمال مناقشاتنا مع الدول الأعضاء " العقد الدولي للعمل، الماء من أجل التنمية المستدامة 2018-2028"، ودعم جهود الأمين العام في هذا الشأن.

وشكرا ...