United Nations Welcome to the United Nations. It's your world.

بيان دولة الإمارات في المناقشة الرفيعة المستوى للجمعية العامة:"التشجيع على التسامح والمصالحة: تعزيز مجتمعات شاملة وسلمية ومكافحة التطرف العنيف"

الثلاثاء, 21 (نيسان (أبريل 2015
المتحدث: 
السيد/ محمد علي الشامسي
المكان: 
الأمم المتحدة

 

السيد الرئيس، معالي الأمين العام، سعادة الممثل السامي لتحالف الحضارات، أصحاب السعادة، الضيوف الكرام،

 

اسمحوا لي، نيابة عن الإمارات العربية المتحدة، أن أعرب عن شكرنا الجزيل الى رئيس الجمعية العامة والى سعادة عبد العزيز الناصر، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، على عقد هذا الاجتماع الذي يتناول مسألةً تكتسي أهميةً عالمية. كما نتقدم لكم، سعادة الأمين العام، بالشكر على بيانكم اليوم. ونود أن نعرب أيضاً عن دعمنا التام لعمل الأمم المتحدة وكياناتها، بما فيها تحالف الحضارات، وما تبذله من جهود حثيثة لبناء عالم سلمي شامل، استناداً الى مبدأ الاحترام المتبادل.

 

لا يزال التحدي الذي يمثله التطرف أمام السلام والأمن الدوليين من أكثر القضايا إلحاحاً التي يواجهها المجتمع الدولي اليوم. حيث تعتبر أعمال العنف التي يقترفها الإرهابيون والمتشددون في ليبيا وسوريا والعراق واليمن أعمالاً إجرامية دنيئة، تسببت في تدمير نسيج المجتمع في هذه البلدان، وفقدان المكاسب الإنمائية التي حُققت خلال العقد الماضي، وحرمت ملايين الأطفال من فرص التعليم والنمو في بيئة مسالمة ومستقرة.

 

وفي هذا الصدد، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بصورة تامة بردع جميع أعمال الإرهاب ومواجهتها، واستئصال جذورها، وحرمان المتطرفين من فرصة تجنيد الشباب ودفعهم نحو التطرف عن طريق حملاتهم الدعائية المسمومة واستخدامهم للتكنولوجية. إننا نعمل على كل المستويات الممكنة – عن طريق المدارس والقيادات الدينية والمجتمعات - ومع جميع الشركاء على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية، بما في ذلك عن طريق المؤسسات المتعددة الأطراف، من أجل التدخل ووقف أعمال المتطرفين ومواجهتها ودحرها بصورة منهجية ومستمرة. ونحن لا ندخّر وسعاً في مواجهة المتطرفين لأن خطرهم يهدد شعوبنا ومنطقتنا. كما أن قدرتنا على البقاء تعتمد على تحديد وتنفيذ تدابير فعّالة لوقف التطرف وتجنيد الأفراد وتدفقهم في صفوف داعش وغيره من الجماعات.

 

وأود أن أشير هنا الى أن نموذج الإمارات العربية المتحدة يقوم على المبادئ التوجيهية المتعلقة بالتسامح والتعددية والابتكار. ونحن نرى أن هذه المبادئ يمكنها أن تعمل بمثابة مبادئ توجيهية لتعزيز وجود مجتمعات مسالمة وشاملة ولمكافحة التطرف العنيف، الأمر الذي يتماشى مع مناقشة اليوم الهامة.

 

ومن جانب آخر، فإن من الضروري أن نواصل الإستفادة من بعضنا البعض، وأن نضع ممارسات جيدة في هذا المجال ونتشاطرها، ونعزز الابتكار ونضاعف جهودنا، ونشجع إيجاد الحلول المستندة إلى الأدلة.

 

وفي الختام، فإن التحدي أمامنا اليوم يتمثل في أن نعمل معاً من أجل تعزيز استجابتنا الجماعية وزيادة مستوى فعالية جهودنا العالمية، وأن نقلل بصورة مباشرة من تهديد الإرهاب والتطرف.

 

وشكراً.