السيد الرئيس

يود وفد الإمارات العربية المتحدة أن يضم صوته الى بيان المجموعة العربية وكذلك إلى بيان حركة عدم الانحياز.

السيد الرئيس

تُجدد دولة الإمارات التزامها بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتؤكد على حق الدول في تطوير الاستخدام السِلمي للطاقة النووية، حيث تُعد دولة الإمارات نموذجاً في المنطقة للاستخدام السِلمي للطاقة النووية. كما تولي دولة الإمارات أهمية لإنشاء عالم خالٍ من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.

وعلى الرغم من وجود مناطق خالية من الأسلحة النووية قائمة في عالمنا وبالرغم من أهمية الأسس والمبادئ التي وضعتها معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لمواجهة مشكلة الانتشار النووي، لا تزال توجد أمامنا عقبات يجب التغلب عليها من أجل التخلص التام من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى.

ومن هذا المنطلق، تؤكد بلادي على التزامها المستمر بدعم الحوار والتشاور وكافة الجهود التي تهدف إلى تحقيق تقدم في إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط. كما نأمل بأن يتم اتخاذ خطوات إيجابية وجادة لتنفيذ آليات ونتائج مؤتمر المراجعة لمعاهدة عدم الانتشار للعام 2010، وضمان عقد المؤتمر المؤجل الخاص بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط بمشاركة جميع البلدان في المنطقة.  وفي هذا الصدد تكرر بلادي دعوتها إلى إسرائيل للانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، حيث أنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تنضم بعد إلى هذه المعاهدة.

كما وتؤكد دولة الإمارات في هذا السياق على أهمية التزام إيران وبشكل كامل بتنفيذ بنود الاتفاق النووي وخطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، حيث لاتزال أنشطتها النووية والصاروخية تشكل مصدراً للقلق وتقوض الأمن والاستقرار في المنطقة.  كما تأمل بلادي بأن ينعكس تنفيذ بنود اتفاق إيران النووي وخطة العمل الشاملة المشتركة على سلوك إيران في المنطقة. وتدعم بلادي الجهود الدولية في هذا الصدد، بما في ذلك الاستراتيجية التي أعلنت عنها الولايات المتحدة لوضع حد للأنشطة الإيرانية المُقوضة لأمن واستقرار المنطقة. كما تجدد دولة الإمارات التأكيد على أن تقيد إيران وتنفيذها الكامل والشفاف لخطة العمل الشاملة المشتركة أمر أساسي لبناء الثقة والمصداقية في الأنشطة النووية الإيرانية.

وختاما ً السيد الرئيس، نحن ندعو المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن تطوير عمل هذه اللجنة واعتماد إجراءات فعّالة تسهم في تعزيز السِلم والأمن الإقليمي والدولي.

وشكرا السيد الرئيس،،