United Nations Welcome to the United Nations. It's your world.

بيان الإمارات العربية المتحدة ممثلي شباب الإمارات أمام مناقشة البند رقم (20) في اللجنة الثانية بشأن مؤتمر الأمم المتحدة للسكان والتنمية (الموئل)

الأربعاء, 18 (تشرين اﻷول (أكتوبر 2017
المتحدث: 
الآنسة سارة السويدي والسيد عمر المطوع
المكان: 
الأمم المتحدة

في البداية، يود وفد دولة الامارات أن يضم صوته إلى البيان الذي ألقاه مندوب الاكوادور نيابة عن مجموعة الـ 77 والصين. ويسرني أنا سارة السويدي أن ألقي مع زميلي عمر المطوع، بيان بالنيابة عن شباب الامارات، نسلط فيه الضوء على الدور الهام الذي يجب أن يضطلع به الشباب في تنفيذ جدول الأعمال الحضري الجديد، والذي أكد على أن الشباب والشابات يشكلون عناصر تغيير عندما يتم تمكينهم، فلدينا إمكانيات هائلة للدفاع عن قضايانا وقضايا مجتمعاتنا.

السيد الرئيس،،

تشير تقديرات مؤتمر الأمم المتحدة للسكان والتنمية إلى أن ما يقارب 60 في المائة من سكان المناطق الحضرية سيكونون دون سن الثامنة عشرة بحلول عام 2030، ولذلك، من الضروري وضع مشاغل الشباب في الاعتبار عند تنفيذ جدول الأعمال الحضري وإشراكه في خلق مدن مستدامة ومستوطنات بشرية للجميع.

السيد الرئيس،،

نحن نمثل شباب بلد نما سكانه بأكثر من 300 في المائة خلال السنوات الخمسة عشر الماضية، ونشأنا في بلد وُضعت معظم المناقشات حول التنمية والمدن المستدامة للشباب في صميم عملية التنمية الوطنية، ونود في هذا الصدد أن نشارككم بعض الدروس المستفادة من تجربتنا الوطنية والتي نرى أهمية أن تمثل محور الجهود الجماعية لتنفيذ جدول الأعمال الحضري الجديد:

أولاً: تعزيز التسامح والإدماج باعتبارهما الرابط الذي يحفظ تماسك المدن ويحفز على الابتكار ويعزز التعددية الثقافية ويحقق الازدهار. ولقد أثبتت تجربتنا الوطنية أن التسامح والتعايش السلمي يجب اعتبارهما قيماً أساسية للتنمية المستدامة في إطار حضري. وحيث أن الحكومات تقوم بتصميم مبادرات تهدف إلى إدماج الشباب في عملية التنمية الحضرية، فمن المهم أن نضع في الاعتبار جميع فئات الشباب - بمن فيهم الشباب ذوي الإعاقة – والعمل على ضمان استفادتهم بصورة متساوية من جميع الإمكانات التي توفرها لهم المدن التي يمثلونها.   

ثانياً، المساواة بين الجنسين. لم يكن تطوير مدننا ممكناً بدون تطبيق سياسات تهدف إلى تمكين المرأة، كوضع قوانين وأحكام تكفل المساواة في الأجور بين المرأة والرجل عن العمل المتساوي، وتخصيص حصة للمرأة في مجالس الإدارات، بالإضافة إلى تبني عدد من المبادرات التعليمية. ومن هذا المنطلق، تؤمن دولة الامارات بأن تعميم المنظور الجنساني يجب أن يكون في صميم عمل الأمم المتحدة لتنفيذ جدول الأعمال الحضري الجديد.

ثالثاً، العمل من أجل إنشاء مدن مستدامة لأجيال المستقبل. إن الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة تعتبر من أفضل وأرخص الوسائل التي تحول دون تأثر المدن اقتصادياً واجتماعياً نتيجة الأضرار البيئية. وقد نجحت دولة الإمارات في تخفيض سعر الطاقة الشمسية ليصبح أقل من أسعار جميع مصادر الطاقة الأخرى كما تواصل بلادي سعيها لتحقيق الاستدامة البيئية من خلال وضع أهداف طموحة، كتطبيق قوانين إلزامية تحدد مواصفات المباني الخضراء. وبالنسبة لشباب الإمارات، فإن مسألة الطاقة المتجددة لا تتعلق بالاستدامة البيئية فحسب وإنما أيضاً بتوفير فرص هامة للعمل والنمو الاقتصادي وذلك في ظل استعدادنا لاقتصاد ما بعد النفط.

رابعاً واخيراً، إيجاد فرص مستدامة للشباب. ففي العام الماضي، في كيتو، التزمت الدول بتعزيز فرص حصول الشباب على التعليم وتنمية المهارات والتوظيف لزيادة الإنتاجية ونشر الرخاء بين المدن. ويتعين علينا أثناء النظر في قضايا التنمية الحضرية، التأكد من إعداد الشباب لمتطلبات سوق العمل في المستقبل، ليتسنى لهم اليوم الاستمرار في قيادة عملية الابتكار والتنمية للغد.

السيد الرئيس،،

يجب أن تكون مشاركة الشباب في صميم جدول الأعمال الحضري الجديد، فالشباب لن يرث المدن فقط باعتباره الجيل المقبل، بل يشكل بالفعل القسم الأكبر من سكان المناطق الحضرية. لذا، وفي إطار تمكين الشباب وإشراكه في عمليات اتخاذ القرار، عينت حكومة الامارات وزيرة للشباب بلغت من العمر 22 عاماً عند تعيينها، كما أنشأت قنوات مبتكرة مثل مجالس الشباب المحلية والدولية بهدف تعزيز أصوات الشباب والاستماع لوجهات نظرهم.

ويشرفني في هذا الإطار أن أشير إلى استضافة أبوظبي للمنتدى الحضري العالمي لعام 2020، وهو الحدث الذي سيسهم في تعزيز الرسالة المشتركة التي نوجهها للمجتمع الدولي بشأن تنفيذ رؤية مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالسكان والتنمية الثالث.

ونؤكد ختاماً السيد الرئيس على أهمية دعم الأمم المتحدة للشباب ولآليات مشاركته باعتبارها محركاً رئيسياً في تنفيذ جدول الأعمال الحضري الجديد. 

وشكراً،،