United Nations Welcome to the United Nations. It's your world.

بيان الإمارات العربية المتحدة أمام المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن بشأن الشباب والسلام والأمن

الاثنين, 23 (نيسان (أبريل 2018
المتحدث: 
السيد/ سعود حمد غانم الشامسي
المكان: 
الأمم المتحدة

 السيد الرئيس،

أود في البداية أن أتقدم لكم بالشكر على عقد هذه المناقشة الهامة حول الشباب والسلام والأمن، وعلى تأييدكم الدائم لقضايا الشباب.  والشكر موصول أيضاً إلى مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالشباب، وإلى معد الدراسة المرحلية المتعلقة بالشباب والسلام والأمن على احاطاتهم.

لقد تم اعتماد القرار 2250 منذ ثلاث سنوات برعاية كريمة من المملكة الأردنية الهاشمية، وتواصلت الجهود منذ ذلك الحين لتعميم وإبراز العمل الإيجابي للشباب في القضايا المتعلقة بالسلام والأمن. وترحب الإمارات العربية المتحدة بالجهود التي أدت إلى إطلاق الدراسة المرحلية المتعلقة بالشباب والسلام والأمن، وتثني على النهج التشاركي الذي اتبعته الدراسة، وتعتبرها دراسة قيمة لتناولها المعتقدات والأفكار النمطية حول الشباب، ولدعوتها إلى اتباع نهج أكثر دقة وتوازناً عند صياغة السياسات المتعلقة بالشباب.

السيد الرئيس،

تولي دولة الإمارات، أهمية كبيرة للمفهوم الشامل للسلام، الذي يركز على منع التطرف والعنف ومعالجة أسبابه الجذرية في نفس الوقت، وتسلط الدراسة الضوء على أهمية التعامل مع الشباب كشركاء أساسيين لا غنى عنهم أثناء سعينا لتحقيق السلام والأمن.  وأود أن أؤكد في هذا الخصوص على أهمية العمل الذي تقوم به النساء والفتيات، حيث نرى تداخلاً مفيداً بين جدول أعمال "الشباب والسلام والأمن" وجدول أعمال "المرأة والسلام والأمن"، ونحث في هذا الصدد على البناء على ما تحقق من إنجازات.

 وفي ضوء ما أظهرته الدراسة من تزايد أعداد الشباب الذين يعانون من العنف في جميع أنحاء العالم، واندلاع الصراعات في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، تنظر دولة الإمارات إلى الشباب الاماراتي وإلى شباب المنطقة باعتبارهم القوة الدافعة لتحقيق السلام.

 ولقد ساهم الدعم السياسي من أعلى مستويات القيادة في دولة الإمارات إلى اتخاذ خطوات ملموسة على المستوى الوطني لإدراج الشباب بشكل ملموس في عمليات صنع القرار، فقد تم تعيين وزيرة شابة في عام 2016 لتولّي شؤون الشباب، وتم إطلاقُ عدد من الآليات والمبادرات منذ ذلك الحين، بما في ذلك إنشاء مجالس للشباب على جميع مستويات العمل الحكومي، واعتماد استراتيجية وطنية للشباب، وبمشاركة الشباب، في خطوة تدعم سياسة المشاركة المنفتحة باعتبارها حجر الزاوية في بناء مجتمع يسوده السلام والازدهار.

السيد الرئيس،

انطلاقاً من فهمنا المشترك بأن الحفاظ على السلام لا يعني فقط ضمان غياب العنف، ترى دولة الإمارات أنه لا يمكن مواجهة التحديات في منطقتنا دون استكشاف طاقات الشباب وإمكاناتهم وإشراكهم بطريقة فعالة. ويتمثل دورنا كصانعي السياسات في تزويد الشباب بالأدوات المناسبة للنجاح كالتعليم الجيد وأسواق العمل التنافسية والمساواة في الفرص وتوفير بيئة مواتية، والتي تعتبرها الدراسة المرحلية من أهم عوامل النمو والسلام.

ونفتخر أننا في دولة الإمارات نتبع نموذج يتميز بالتسامح والاعتدال، ويوفر حلولاً لحلقات التطرف والعنف المفرغة في منطقتنا، وذلك بهدف إطلاق جيل كامل من الموهوبين والمبدعين والمبتكرين. كما وتقوم بالتركيز على الوقاية في ذلك. وهذا ما ترتكز عليه استثماراتنا وسعينا الحثيث لإشراك الشباب وتمكينهم. وبناءً على ذلك، فإن دولة الإمارات هي موطن لمبادراتٍ من مثل مركز الشباب العربي، الذي يوفر الفرص للرواد العرب الشباب في مختلف المجالات لحشد أقرانهم والمشاركة في التنمية المستدامة لمجتمعاتهم.

وختاماً سيدي الرئيس، يتعين علينا كدول أعضاء في الأمم المتحدة استيعاب الشباب في واقع عملنا الرسمي كأحد الحلول للوصول إلى ما نطمح إليه. فقد أطلقت دولة الإمارات برنامج المندوبين الشباب في عام 2016، والذي يشرك الشباب الإماراتي في الوفود الرسمية إلى اجتماعات الجمعية العامة ولجانها والمحافل الدولية ذات الصلة. وإيمانا منا بأهمية مثل هذه البرامج العملية فإننا نشجع كافة الدول لإطلاق برامجها الخاصة بالمندوبين الشباب وإثراء عمل الجمعية العامة بمنظور الشباب.

وشكراً،،