United Nations Welcome to the United Nations. It's your world.

المناقشة العامة للجنة الأولى للجمعية العامة حول "نزع السلاح والأمن الدولي".

الاثنين, 13 (تشرين اﻷول (أكتوبر 2014
المتحدث: 
H.E Lana Nusseibeh
المكان: 
United Nations

السيد الرئيس،

أود في البداية أن أهنئكم على توليكم لرئاسة أعمال اللجنة الأولى للدورة التاسعة والستين للجمعية العامة، كما أود أن أؤكد على ثقتنا بأنكم ستساهمون في إنجاح أعمالها. كما اغتنم هذه الفرصة لأعرب عن تقديرنا لسلفكم المندوب الدائم لليبيا لإدارته الحكيمة لأعمال هذه اللجنة خلال الدورة السابقة

وتود الامارات العربية المتحدة ان تضم صوتها الى البيان الذي ألقاه المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية باسم مجموعة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ، وكذلك الى البيان الذي ألقاه مندوب إندونيسيا باسم حركة عدم الانحياز .

السيد الرئيس،

انطلاقا من استراتيجية بلادي القائمة على احترام الاتفاقات الدولية ولا سيما فيما يتعلق بالأمن والسلم الدوليين فإننا نؤكد على أهمية دعم كل الجهود الرامية الى توفير الأمن والاستقرار لشعوب منطقة الشرق الأوسط التي بات اخلاؤها من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل الأخرى أمرا ملحا .

وفي هذا الصدد، تود دولة الإمارات أن تشيد بالجهود الأخيرة التي تم اتخاذها من قبل المجتمع الدولي لإقامة عالم خال⸗ من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، ومن بينها اعتبار 26 سبتمبر يوما دوليا للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، وقرار عقد مؤتمر مراجعة معني بنزع السلاح في عام 2018، وزيادة التوعية بالآثار الإنسانية للأسلحة النووية من خلال مؤتمري أوسلو  ونياريت ، ومؤتمر فيينا المزمع عقده في هذا الصدد. ونأمل ان تساهم هذه الجهود في تمهيد الطريق نحو نزع  الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل. كما نرحب بدخول معاهدة ATT حيز النفاذ بنهاية هذا العام والتي وقعتها دولة الإمارات في يوليو 2013.

السيد الرئيس،

إن دولة الامارات تنتهج سياسة وطنية ثابتة وتتخذ مواقف واضحة تجاه قضايا نزع السلاح وعدم الانتشار، انطلاقا من إيمانها الراسخ بأهميتها لتحقيق اهداف الامن والسلم الدوليين .

كما تؤمن دولة الإمارات أيضاً بأهمية إشراك المرأة في الجهود الدولية المتعلقة بنزع السلاح، والنظر الى المرأة كشريك مؤثر وعامل فعال في منع الحروب وحل الصراعات، ولها  دور أساسي  في مكافحة العنف وتعزيز الأمن والسلام في العالم.

السيد الرئيس ،

 إن الاستخدام السلمي للطاقة النووية يتطلب نهجا شفافا والوفاء بالتزامات حظر  الانتشار، ولذلك يشكل الانضمام والتنفيذ الكامل للاتفاقيات الدولية المبرمة في مجال نزع السلاح و حظر  الانتشار  اهمية قصوى لبلادي.

ومن هذا المنطلق يدعم وفد بلادي جميع الجهود الدولية التي من شأنها دعم التقدم  في تحقيق هذا الهدف المشترك تجاه إقامة عالم خال⸗ من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل الأخرى. وتعرب دولة الإمارات العربية المتحدة عن قلقها إزاء عدم إحراز تقدم في مجالات نزع السلاح النووي وعدم الانتشار على الرغم من الأثر البالغ لذلك على جهود إرساء السلام والأمن الدوليين.

السيد الرئيس ،

تولي الإمارات العربية المتحدة أهمية خاصة لمعاهدة عدم الانتشار (NPT) بوصفها حجر الزاوية لنظام عدم الانتشار ونزع السلاح النووي، كما تولي أهمية خاصة لنظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتؤكد على أهمية البروتوكول الإضافي لهذه الاتفاقية، كونه أداة رئيسية للتحقق من عدم تحريف استخدامات المواد والمرافق النووية، وأنها تستخدم حصراً للأغراض السلمية.

وفي هذا السياق، أود أن أؤكد على موقف بلادي الراسخ من وجوب تنفيذ جميع الدول وبشكل كامل لالتزاماتها المتعلقة بنظام الضمانات والالتزامات الدولية الأخرى ذات الصلة.

كما تؤكد دولة الإمارات على إيمانها بأن الاستخدام السلمي للطاقة النووية يمثل حاجة ملحة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، ونحن نفتخر بأن يكون لدولتنا تجربة رائدة في المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وإحاطة هذا الاستخدام بأعلى معايير الشفافية والأمن والسلامة.

 

 

وفي هذا السياق، تؤكد دولة الإمارات على ضرورة استمرار  المفاوضات بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد للتوصل إلى تسوية شاملة لملف إيران النووي خلال فترة محددة . كما يدعو وفد بلادي جمهورية إيران الإسلامية إلى حل جميع القضايا العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لاستعادة الثقة في الطبيعة السلمية الحصرية لبرنامجها النووي واستبعاد أي جوانب عسكرية محتملة.

السيد الرئيس،

وفيما يتعلق  بجعل منطقة  الشرق الأوسط خالية من الاسلحة النووية، فإن وفد بلادي يعرب عن قلقه البالغ من عدم إحراز تقدم ملحوظ وعدم تنفيذ جميع التزامات مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووية لعام 1995 والخطوات  الصادرة عن مؤتمر مراجعة عام 2000 وخطة عمل 2010.

كما يعرب وفد بلادي عن خيبة الأمل، مرة أخرى، لعدم عقد مؤتمر 2012 الذي دعت إليه الوثيقة الختامية للمؤتمر الاستعراضي لمعاهدة حظر الانتشار عام 2010 ، وندعو إلى عقده في أقرب وقت ممكن، من أجل الحفاظ على مصداقية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. كما نكرر دعوتنا إلى إسرائيل للانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي ، حيث أنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تنضم بعد إلى المعاهدة، كما نحث جميع دول المنطقة على العمل بشكل بناء لتحقيق الهدف المتمثل في  جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية

السيد الرئيس،

لقد شهد العالم ابرام اتفاقيات ومعاهدات دولية عديدة ، ساهمت في الواقع في تحقيق الكثير من تطلعات الشعوب للعيش بسلام وأمان ، لكن شعوب الشرق الأوسط  ماتزال تفتقد لهذا الشعور بالسلام وقد حان الوقت لحل كل المشاكل العالقة في هذه المنطقة ولا سيما اخلائها من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل .

 

ومن هذا المنطلق ، نؤكد على أهمية وضرورة توصل المجتمع الدولي فورا الى توافق في الآراء بشأن تطوير عمل هذه اللجنة من أجل بلوغ الهدف المنشود في تعزيز السلام والأمن الاقليميين والدوليين . 

وشكرا السيد الرئيس