United Nations Welcome to the United Nations. It's your world.

التنمية المستدامة

الأربعاء, 15 (تشرين اﻷول (أكتوبر 2014
المتحدث: 
السيد محمد اسماعيل السهلاوي
المكان: 
الأمم المتحدة

شكراً السيد الرئيس،

يسرني أن اضم صوتي الى البيان الذي أدلى به ممثل بوليفيا عن مجموعة ال 77 والصين والبيان الذي ادلى به ممثل جمهورية مصر باسم المجموعة العربية.

 السيد الرئيس،

 

تجدد دولة الإمارات العربية المتحدة تأكيدها على مركزية مبادئ مؤتمر قمة ريو الأولى وبرنامج تنفيذ جدول أعمال القرن 21 والمؤتمرات التابعة له حول التنمية المستدامة والتي تكللت بنتائج وتوصيات مؤتمر ريو +20 لعام 2012 والتي وضعت القضاء على الفقر في مركز أهدافها من خلال تحقيق التنمية المستدامة مع الالتزام بتوازن ابعادها الثلاثة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

ونؤكد في هذا السياق على ضرورة الأخذ بالاعتبار احتياجات الدول النامية ومبدأ الإنصاف والمسؤولية المشتركة مع تباين الأعباء. و لابد من توفير المصادر والوسائل اللازمة لمساعدة البلدان

النامية على تحقيق التنمية فيها بما في ذلك تعزيز الشراكة الدولية وبناء قدرات البلدان النامية وتسهيل وصولها الى التكنولوجيا الحديثة.

 وترحب دولة الإمارات بتقرير الفريق العامل لأهداف التنمية المستدامة باعتباره يشكل الأساس لإدماج اهداف التنمية المستدامة في اجندة التنمية لما بعد 2015 ، حيث دعمت دولة الامارات إدراج أهداف تركز على: توفير طاقة مستدامة للجميع والاقتصاد الأخضر والأمن الغذائي والمياه الصالحة للشرب والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة،.

 

السيد الرئيس،

 

تلعب الطاقة دوراً حيوياً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وايضاً لها تأثير ملموس على البيئة.

وقد أدركنا في الإمارات العربية المتحدة أهمية التفكير في المستقبل والعمل على الاستثمار في مصادر الطاقة المستدامة والصديقة للبيئة، من خلال تنويع مصادر الطاقة وإرساء أسس الاقتصاد الأخضر. فقبل واحد وأربعين سنه أرسى مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله)   

أسس ثقافة الريادة البيئية ونبه الى أهمية الحفاظ على سلامة البيئة وعلى الموارد الطبيعية داعياً الى اخذ حاجتنا فقط من الطبيعة والحفاظ على مواردها لأجيال المستقبل.

وعلى أساس هذه الرؤية، اخذت دولة الإمارات بزمام المبادرة في المنطقة في الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة بالذات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وقد حققنا إنجازات بارزة في هذا المجال أبرزها شركة ومدينة مصدر للطاقة المتجددة. وفي العام الماضي تم إفتاح محطة شمس 1 في ابوظبي والتي تعتبر أضخم محطة عاملة من نوعها في تقنية الطاقة الشمسية في العالم والأولى من

نوعها في الشرق الأوسط. وقد صممت هذه المحطة لتوفير الطاقة والتقليل من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون. ونهدف الى تخفيض حوالي 20% من الانبعاثات الناتجة عن توليد الكهرباء بحلول عام 2020 من خلال توسيع الاستثمار في مشروعات الطاقة البديلة في الدولة. الى جانب العمل على

 خفضِ الانبعاثات الناتجة من أنشطة تشييد وإدارة المباني الجديدة بنسبة 20% وذلك من خلال تطبيق أول معايير إلزامية على مستوى المنطقة لمواصفات ومقاييس أداء المباني في مجال الطاقة.

كذلك ندرك حاجة الدول النامية لمصادر الطاقة المستدامة وضرورة إيجاد حلول عاجلة وفعالة لتسهيل حصول هذه الدول على الطاقة لتمكينها من تنفيذ برامج التنمية فيها مع الحفاظ على بيئتها.

وقد قدمت دولة الإمارات ما يزيد على نصف مليار دولار أمريكي على شكل منحٍ وقروضٍ منخفضة الفائدة لمشاريع الطاقة المتجددة في البلدان النامية. وإلى جانب ذلك، تتعاون دولة الإمارات مع وكالة (آيرينا) في حشدِ مزيدٍ من التمويل لمبادرتين رائدتين هما: "ممر الطاقة النظيفة الأفريقي" و"منارات البلدان النامية المكونة من جُزُرٍ صغيرة".   

وتعمل الإمارات العربية المتحدة من خلال استضافتها لمقر آيرينا على توفير المصادر اللازمة لتعزيز جهود المجتمع الدولي في تطوير الحلول والتدابير للاستثمار في الطاقة المتجددة ومساعدة الدول النامية في هذا المجال.

كما ان دولة الامارات تسعى ومن خلال  استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020 الى  تكوين شراكات جديدة لإيجاد موارد دائمة للطاقة والمياه لتسهيل حصول الناس عليها، والتخطيط لندرة الموارد من خلال الحفاظ عليها والإدارة الفعّالة للموارد الحالية والجديدة.

وتستعد الإمارات لاستضافة مؤتمر ابو ظبي السنوي للاستدامة والذي تبدأ أعماله من 19 الى 22 يناير 2015 والذي يعتبر أكبر مؤتمر سنوي في العالم يعنى بشؤون الطاقة والمياه ومنصة هامة للحوار والتعاون الدولي في معالجة تحديات الطاقة والاستدامة في المستقبل.

 

وشكراً